السبت، 9 نوفمبر 2013

مبارك على الفوز يا أبناء أمّ الكليات (كلية الشريعة)!


بسم الله الرحمن الرحيم
وجدت صور رجال مع أزواجهم منشورة في "فيس بوك"، فلم أر التعليق في المكان فرارا من الإنكار بغير حكمة؛ وإنما راسلتهم شخصيا، ثم رأيت أن أكتب هنا تبصيرا للمنتبه، وتنبيها للغافل... وهذا نص كلامي:

مبارك على الفوز يا أبناء أمّ الكليات (كلية الشريعة)!
انتهى الخلاف في عدم جواز التصوير، بفوزكم، وأصبحت المسألة ليس فيها إلا قول واحد هو وجوب التصوير، والإنكار على من لا يقبل التصوير، واتهامه بالتشديد (خلاف المشهور عند أهل السنة في صغرنا –من عاش رأى-).
وانتهى الخلاف في تغطية وجه المرأة، بغلبتكم!

الآن وصلتم إلى باب ما جاء في استحباب النظر إلى المرأة الأجنبية، فهل يدخل في هذا الباب فصلٌ: ما جاء في نسخ قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ.. وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ...} [النور: 30، 31]؛ أم أن في دخولها في هذا الباب قولين؟

علما بأن في الآية إشارةً إلى ربط حفظ الفروج بغضّ البصر، وربط الفواحش والمنكرات بالنظر!

لئن لم ينتهوا لأمنعنّ دخول أم الكليات (كلية الشريعة) –إن شاء الله- ولأرسلنّهم إلى أبي الكليات (كلية الرجال –الحديث الشريف والدراسات الإسلامية-)؛ (ابتسامة).

أرجو من الإخوة الكرام –حفظهم الله تعالى- حذف صور النساء الجميلات، وأن لا ينشروا إلا صور الدميمات القبيحات؛ وذلك حتى لا يفتنونا بصور الجميلات، فنستعجل قول الملائكة لهم: «أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ؛  نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ»؛ لنخلفَهم عليهنّ –وهل للوصول إليهن غير وصول أرواحهم إلى الجنة من سبيل؟- (ابتسامة!).

وليعلموا أني أمازحهم، وأعلم أنه قد حصل ذلك غفلة، لا قصدًا لمخالفة النصوص... ولكن كانت فرصة نادرة اغتنمتها لقضاء بعض ديونكم علينا، يا أهل الشريعة!

بارك الله فيكم وفي ذرياتكم، وجعل عملكم خالصا لوجهه.
وصلى الله وسلم على رسوله محمد وعلى آله وأصحابه وسلّم
والحمد لله رب العالمين.