الخميس، 15 مايو 2014

بسم الله الرحمن الرحيم
تذكرت قول عنترة في وصف قومه عندما يحتاجونه في الشدائد يعظمونه وينادونه بأحسن الأسماء، وبعد الشدائد لا يلقون له بالا، بل ينادونه بما لا يريد؛ فعلمت أن الكبار سواء في كل زمان، يتقاربون في خدمة المجتمع، وبذل المعروف.

قال عنترة:
خَدَمتُ أُناساً وَاِتَّخَذتُ أَقارِباً    ***  لِعَوني وَلَكِن أَصبَحوا كَالعَقارِبِ
يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ   ***   وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ
وَلَولا الهَوى ما ذَلَّ مِثلي لِمِثلِهِم    ***  وَلا خَضَعَت أُسدُ الفَلا لِلثَعالِبِ
سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَصبَحَت  ***  تَجولُ بِها الفُرسانُ بَينَ المَضارِبِ
فَإِن هُم نَسوني فَالصَوارِمُ وَالقَنا  ***   تُذَكِّرُهُم فِعلي وَوَقعَ مَضارِبي
فَيا لَيتَ أَنَّ الدَهرَ يُدني أَحِبَّتي  ***   إِلَيَّ كَما يُدني إِلَيَّ مَصائِبي
وَلَيتَ خَيالاً مِنكِ يا عَبلَ طارِقاً  ***  يَرى فَيضَ جَفني بِالدُموعِ السَواكِبِ
سَأَصبِرُ حَتّى تَطَّرِحني عَواذِلي  ***  وَحَتّى يَضِجَّ الصَبرُ بَينَ جَوانِبي

سأبقى كبيرا، أخدم المجتمع، وأسعى إلى التطوير بما آتاني الله من قدرات، مهما نظر إليّ الأراذل واللئام نظرةَ استخفاف...
 وسأصبر حتى ألقاك يا عبل، إن شاء الله تعالى.



وفّقني الله لما يحب ويرضى، وجعل عملي خالصا لوجهه.

وصلى الله وسلَّم على رسوله محمد وعلى آله وأصحابه.

والحمد لله رب العالمين.